عيد الحب

موضوع: عيد الحب الأحد فبراير 10, 2008 5:47 am

* حب الطفولة* وحتى استطيع ان اجيب عن هذا السؤال لا بد لي ان اقلب مكتبتي راسا على عقب بدءا من ملاحظة كيفية تكوين فكرة الحب عند الانسان ونهاية الى الحب في الستين او السبعين والانسان يا سادتي طبقا لاقوال السادة اساتذة التربية وعلم النفس يبدأ بفكرة الحب عند الميلاد فان ارضعت الام الوليد نشأ في صحة نفسية جيدة ويعترف د. سبوك وهو عجوز في السبعين او فوق ذلك ولكنه خبير تربية الابناء قائلا منذ لحظة الميلاد لا يحتاج الطفل الى لبن لتغذيته فقفط لان الجفاف العاطفي والفصام والجنون المؤقت والقسوة الزائدة وارتكاب الجرائم لها جذور عند افتقاد الطفل لثدي الام فدرجة حرارة الام والاشعاعة النفسية التي تقول للطفل انه كائن مرغوب فيه ترسم اللحظة الاولى للحب ويتفق معه في هذه الحقيقة كل من الاساتذة ( لي سولك) و د.دودسون وهما من كبار الاطباء في اميركا ويزيد على ذلك سيد الطب النفسي منذ ثلاثين عاما ومدرسته التي تدرس اسرار الامواج الداخلية للنفس البشرية الاستاذ ايرك برن الذي قال ان في داخل كل طفل اميرا او ضفدعا فالامير هو الذي تحتضنه الام وينظر اليه الاب ككائن مرغوب فيه والضفدع هو الطفل الذي يلقي القسوة من الام او يشعر انه غير مرغوب فيه وتتراوح اللعبة العاطفية من علاقة الطفل بالام حتى ست سنوات لتبدأ العلاقة بالاب وهما العملاقان اللذان يقرران الصورة الاولى للملامح الاساسية لأول قصة حب

حب الخامسة عشرة حتى العشرين رومانسي

وبطبيعة الحال لا يمكن ان انسى انني في الخامسة عشرة قلت لاحدى قريباتي (احبك) واخبرت امي بذلك بل والادهى من ذلك اني طلبتها للزواج قامت الدنيا ولم تقعد كيف يمكن لولد مثلي سوف يدخل الاعدادية ومصروف يده (شاقل) ان يحب فتاة أي فتاة ....قررت امي ان تعرض احوال الولد الصايع الذي هو انا والذي تجرأ على الاعتراف لقريبة لها من النسل الملكي وقال : انا بحب فلانة جاء ابي بكل هدوئه وتوقعت علقة ساخنة لاني ارتكبت خطأ جسيما واحمد الله اني كنت لا ارتكب أي خطأ جسيما فقد كنت طالبا متفوقا في دراستي ومعدلاتي ممتازة ومن تكوينتي انني كنت لا اخاف واناقش فانا من مواليد برج الاسد واصدقكم القول بانني لا اعلم هل حقيقة الابراج صحيحة المهم قال لي ابي وقتها : هل تحب فلانة؟

قلت : نعم وارغب في ان اتزوجها ألم يخطب ابن جيراننا ؟

اجاب والدي بكل هدوء : نعم خطب لانه ناجح في الدراسة وهو الان سنة ثانية بالجامعة وقريبا سيتخرج .

قلت له: فلنجعل خطوبتي بعد شهادة الاعدادية .

قال: ان ظل قلبك مستقرا على هذه الانسانة فهي ستكون زوجتك باذن الله بشرط ان تذاكر دروسك ولا تشاغب وتنجح .

فقلت له : اتفقنا ومددت يدي لاصافحه رجلال لرجل ؟

فاخذني بين احضانه لأشم عطر المساندة الذي يدفعني مستقبلا لمساندة ابنائي وعرفت فيما بعد ان والدي يشجع أي قصة حب لسبب بسيط وهو انه كان عاشقا ...حكمت عليه الظروف الا يتزوج من يحبها لانها كانت من عائلة غريبة عن بلدتنا ورحلت مع اهلها فركض والدي ورائها لوداعها هكذا يقول لنا وهكذا ازداد حبي لوالدي الذي لا ينسى ذكرياته وعشقه الطفولي بل ويشجع الحب ويسانده.

تزوجت حبيبتي لان المجتمع الاسري رفضني ولان المبكرة لنظام حياتنا لم تعجبني حيث ان العادات والتقاليد تحتم زواج البنت من ابن عمها وانا حيلا قريب لامها وكما يقولون ما بنزل بنت العم عن الفرس سوى ابن عمها ذلك المثل المتخلف الرجعي احسست انه دمر حياتي ... في يوم زفافها بكت وبكيت انا واحسست ان اقدامي مملوءة بالرصاص الثقيل او من الاحجار ....وبعد عرسها بايام حيث الهم لازمني جاءت لزيارتنا معلمتي المفضلة لتعطيني كتيب وهي الادرى باني المتعطش الدائم للقراءة وكانت تعلم بانني كنت التهم الكتاب التهاما وكان الكتيب رواية (روميو وجوليت) لشكسبير وفعلا ففي الحب الذي كتبه شكسبير تسلية وسلوان واشجان لقلبي الصغير وقالت لي معلمتي ان الحب الاول هو الذي تنهزم فيه ليقتل احساسك بالاعتماد على اسرتك وتبدأ في الاعتماد على نفسك ...وسألني :هل ستستطيع ان تكتب في يوم ما قصة حب او قصيدة حب كالتي كتبها شكسبير او احد الشعراء العاشقين ولم افهم لماذا تقول لي معلمتي ذلك ...لكنه شرح لي ما قالته د.سبوك الذي صار بمؤلفاته صديقا لي من بعد ذلك فقد قرأت له كتابا مترجما بعنوان الحب والحياة تحت العشرين لافهم عند ذلك كلام معلمتي فلقد قال د.سبوك الحب الاول في حياة الشاب هو رغبة من الشاب ليعلن انه صار مكتمل الرجولة وله مشاعر وفي حياة الفتاة هو ايضا رغبة للبحث عن اسرة غير اسرتها لتحس انها صارت مكتملة الانوثة ولكن الواقع الحياتي لكلاهما يقول انهما بلا قدرة اقتصادية بعد فأن اصر الشاب على ان يبحث عن أي عمل ليتزوج من يحبها فالتعاسة هي الرفيق الباقي لرحلة العمر لان الزواج سيهبط بثقل مطالبه وستقول الزوجة لزوجها لماذا خدعتني بالزواج؟

وقدم د.سبوك معلومات تؤكد ان الشاب من عمر الرابعة عشرة وحتى الحادية والعشرين قديكون صالحا عاطفيا وجسديا للزواج ولكن من المستحيل الا قليلا جدا ان ينجح في عمل ويتفوق فيه لان المشاكل الاسرية تستهلك طاقته على الابداع اما الفتاة من عمر الرابعة عشرة وحتى التاسعة عشرة فهي تغرق في الاعجاب بالشكل لذلك يحذر د.سبوك الفتيات من الاعجاب بالشكل وحتى في الاسر التي تسمح بالاختلاط على الاب ان يدق باب غرفة البنت حن تجلس مع صديقاتها واصدقائها وان يسألها عن خروجها وتحركاتها ولكن بطرق مبهمة لا تثير الحصر الاسري على الفتاة حتى لا يقع أي محظور فالبنت ان وقعت في محظور ما تصبح مشكلتها على الدوام وهي في عمر تحتاج فيه الى مزيد من النمو العاطفي والنضج الجسدي وكان د.سبوك يتساءل في اجيال سابقة هل كان الحب مشبوها كمجرم يجب ان يبتعد عنه الاولاد والبنات وكانت البنت تباع في سوق من يدفع اكثر وفي جيلي سمعت عن احدى النساء قد الغت هجرتها الى اميركا وعادت للوطن لان ابنتها التي تبلغ الخامسة عشر قد تحررت من قيود العادات العربية والتقاليد فسبب عودة الام انها سمعت من ابنتها ( لماذا لا نذهب الى طبيب امراض نسائية ليضعني تحت مظلة منع الحمل....فباع والدها كل ما يملك هنالك والذي بناه بتعب السنين وعاد الى فلسطين لعل الشياطين تخرج من جسد ابنته

حب العشرين حتى الثلاثين حب عقلاني

ذابت قصة الحب في قلبي بعد سنين وشاءت ظروفي ان تبعدني عنها لاسباب امنية حيث اعتقلت وداخل المعتقل اشتعلت ذاكرتي اكثر من مرة لذكراها وكانت مواساتي الوحيدة ورقة وقلم اخط عليها ألامي واحزاني ليأت المشهد الثاني فيها حين تعرفت بعد خروجي من المعتقل على فتاة دخلت حياتي من اوسع ابوابه احببتها بعد القبلة الاولى بيننا وكنت ارتشف من شفتيها عطرا له طعم العسل الي تنبت منه اجنحة ترفعني الى اعلى وقال لي الجميع لن تتزوج فلانة لاسباب كثيرة افضل الاحتفاظ بها لنفسي واولها انها بعيدة جدا من منطقة سكناي ...المهم كنت اضحك على تلك النفسية البلهاء الرافضة لزواجي وكنت اقول لو اجتمعت العالم على ان تبعدني عنها لما استطاع العالم بكل اسلحته ...كنت اشعر بحبها وان مجتمعي ملك يدي وكنت غارقا في الحب ولكن بشكل مختلف كنت قد درست ان الرجولة تكتمل في عمر السابعة عشر وان منحنى الرجولة يبدأ في النزول عند السابعة والعشرين قرأت هذه الحقيقة العلمية في كتاب الطبيب والعالم المتخصص في علم الرجولة (برني زلبرجيلد) كتاب بعنوان (المنحنى العاطفي والجسدي للرجل... د.برني نبهني الى ان منحنى الرجولة يبدأ في الهبوط منذ السابعة والعشرين وان منحنى الانوثة يتجه الى النضج ...وخفت على رجولتي ان تضيع مني فقررت ان اتزوج حبيبتي قبل السابعة والعشرين مهما كان الثمن ولن اقول لكم ان كل اشعار نزار قباني ومحمود درويش وكل اشعار العالم قادرة على ان تروي عما تفعله لمسة اليد بيني وبينها ولن اقول لكم الا سطورا من قصيدة قالتها (الملكة تي) لحبيبها وهو اول من اخترع فكرة الاله الواحد اخناتون قالت له: اني استنشق الهواء العذب الخارج من فمك فاعود امرأة محددة انني اذوب فيك ليبدأ خلقي منك وتذوب في عناقي ليبدأ خلقك مني ...

وفجاة داهمني قرار من حبيبتي خاص ساحتفظ به لنفسي حيث قالت باننا لن نكون لبعض فتحولت على اثره الى كائن يذوي ويذوي ويقال ان العشاق والقرود ان افتقدوا الانثى يموتون كقطعة من حجر يتحولون في البداية الى كائنات هائجة تدخل في علاقات طارئة ثم يرفضون كل هذا التعداد ويتذكرون من يحبونها فيهرعون اليها فان لم يجدوها تركوا الطعام والشراب وصاروا كالنبات ثم صاروا كالجماد أي موتى احياء...والذي درس تاريخ الحب الداهم هو د.جيرهام هر وهو دارس للحضارة الهندية القديمة واستاذ من تلاميذ كارل جوستاف يونج العالم النفسي الذي نافس فرويد واكمل له ما به من نقص ود.جيرهام جمع بين حكمة الشرق بما فيه الصين والهند وحكمة الغرب بما فيها اليونان حتى سارتر وانتج الف كتابا اسمه (انا ورقصة الطفل التي تصير حربا) ويعني بذلك علاقة الانسان بالحب ويؤكد الرجل في كتابه ان الرجال يمكن ان يموتوا من العشق بعكس المرأة التي لا تموت بل تنفجر قطعة قطعة ينتفخ وزنها من الاكتئاب تقسو على اطفالها ان لم تتزوج من تحب وتزوجت غيره ..يهدر رحمها بالنزيف بدون مبرر تصعقها التهابات في اماكن حساسة تجعلها في حالةعدم رضا ولاني لا اريد ان اموت قررت ان التقي بمن احب مهما كانت الظروف لارى بعد بعد ارتباطي بقصة حب اخرى هل ما زال تأثيرها علي قوي وهل ما زالت رياح حبها تجول في ممرات قلبي وعندما التقيتها حسمت امر انفصالنا وقررت فسخ قصة حبي والمضي بدون ان اموت في قصة حب اخرى تحافظ على كرامتي التي اهدرتها حبيبتي وطعنتها بخنجر الخيانة ....ما اذكره الان هو اني حاولت الانتحار ...وقد قلت لها في لقاءنا قد لا استحقك ولكني شفيت اخيرا من حبك ...وهمست لحبيبتي السابقة وانا ادعوها لان ترى المرأة التي قبلت بحبي فرفضت وقالت لي ابلغها سلامي وقل لها ان تحذر منك فانت مجنون في العشق.

تنمو للانسان قدرة على ان يتعايش مع الحزن ليعيد الاختيار فجاءني حبي الجديد على جناح من صدفة ليقول لي قلبي وهو عاشق محترف ان لم تكن ستخلص لها فدعها وقال لي الصوفي بن عربي في كتابه هذه امرأة لا تعبد ما تعبده النساء وكثير من الرجال ...سألت نفسي ما الذي تعبده كثير من النساء وبقية الرجال ليأتي جوابه الذهب ...نعم الذهب.

ولكنها احبتني مائة مرة من حبي لها واخلصت لي ورفضت الذهب ورضيت بحبي فأسلمت لها قلبي فاستخرجت منه حبي لها استطيع ان اقول انها عرفت اني اقرأ حتى الجنون واعمل من بعد الجنون واخرج كل ما في جيبي لاضعه امامها واعيد ترتيب حياتي على ضوء ثمن الكتاب الذي اقرأه واحب ان ارتب جسدي ونفسي قبل ان ارتب ملابسي واحتفظ بمساحة من التباعد النفسي لأضمن الاستقلال الخاص وكانت بها ملامح من نفسي ...هذا الشموخ الدافيءقلت لدكتور سبوك في خيالي انتصرت ايها الملعون نعم انا انتصرت فقد ارتبطت بامرأة فيها عطر امي كما قلت انت ...سألتني في الحلم هل تحبها :اجبت دعني اقول لك ما قاله ايلوار عن حبيبته (تظلم الدنيا عندما تغيب عن المكان الذي اوجد فيه)

قالت لي مرة حبيبتي لماذا تفضل الكتب والقراءة علي فقلت لا افضلها بل لشرحها لي عن الجنون فلا اقترب منه الا معك فانا ابحث معك عن حب متجدد وليد اللحظات وصدقيني اني ساقاوم أي امرأة مهما كان سحرها بل ساعدك ان اعترف لك بمشاعري اول باول ...ولاسباب خاصة احتفظ بها لنفسي لم ينجح ايضا ذلك الحب فهمت في الدنيا اصنع لي كل يوم عشيقة جديدة احبها واعشقها فتجدد الكتاب الذي بداخلي وتدفعني للكتابة لها وما زلت للان هائما على وجهي احب كل يوم حبا جديدا .

اقول الان الحب ليس حرام ولا عيبا واقول الى كل من يقفون معي ويؤيدون كلامي تعالوا الي لنجدد دائما الحب ان لم يكن في قلوبنا ففي قلوب الصغار.

موضوع: رد: عيد الحب الأحد فبراير 10, 2008 9:18 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور عليا الطلاق يابنى انت فنان بوسه قلب يا قمر

موضوع: رد: عيد الحب الإثنين فبراير 11, 2008 11:37 am

تسلم يا برنس والله اكتر الله من امثالك علي ولذلك سيتم ترقيتك لما تريده بوسه قلب يا قمر

تمتع معنا بمزيد من الراحه
ومشششششششششششششششكور علي هيدا المواضيع

موضوع: رد: عيد الحب الإثنين فبراير 11, 2008 3:24 pm

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور يامان على مرورك